عندما تضيق بك الدنيا.. الجأ إلي ربك

عندما تضيق بك الدنيا.. عندما تغلق في وجهك كل الأبواب.. عندما يتنكر لك الجميع.. تأكد أن هناك بابا واحدا مفتوحا طوال أربع وعشرين ساعة هو باب الله عز وجل الكريم.

ففي أي وقت تستطيع أن تدخل من هذا الباب. وأن تقابل الله رب العالمين.. فقط كل ما هو مطلوب منك ان تتوضأ وتدخل في الصلاة.. فأنت بهذا في لقاء مع الله الرحمن الرحيم.

يقول العارفون بالله: من أراد أن يناجي الله عز وجل فليدخل في الصلاة. ومن أراد أن يناجيه الله عز وجل فليقرأ القرآن الكريم.

والله عز وجل لا يقول لك أبدا: ان المقابلة انتهت.. لأنه سبحانه وتعالي يقول في الحديث القدسي :

"من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا. ومن أتاني يمشي أتيته هرولة"..

وأنت عندما تناجي ربك وترفع اليه أكف الضراعة وتقول: يارب أذنبت..

فيجيبك الله عز وجل: ياعبدي وأنا قد غفرت.

فتقول يارب: عصيت وارتكبت الآثام فيجيبك الله عز وجل ويقول لك:

ياعبدي وأنا قد سترت. ياعبدي: من الذي وقف علي بابنا فطردناه. يا عبدي: أطعتنا فقربناك. وعصيتنا فأمهلناك. وان رجعت الينا بعد ذلك قبلناك.

فاذا اصطلح العبد مع ربه سطع نور بين السماء والأرض هنئوا فلانا بن فلان. فقد اصطلح مع الله رب العالمين..

ان رابعة العدوية رضي الله عنها وهي امرأة صالحة. جاءها رجل عابد. وقال لها: يا رابعة من طرق باب الله لابد أن يفتح له. فقالت له: يا أحمق يا جاهل.. ومتي أغلق الله بابه حتي يفتحه!!

ان باب صديقك قد يغلق في وجهك.

باب أعز الناس لديك قد يغلق في وجهك لكن هناك بابا واحدا مفتوحا طوال أربع وعشرين ساعة هو باب الله عز وجل الكريم..

ان نملة سليمان الصالحة عندما جاعت ولم تجد طعاما لجأت الي الله سبحانه وتعالي. فقد خرج سليمان عليه السلام مع قومه لأداء صلاة الاستسقاء. فوجد نملة تنادي علي ربها عز وجل وتقول له:

اللهم اننا نعلم انه لا ينزل بلاء الا بذنب. ولا يرفع الا بتوبة فلا تهلكنا بذنوب بني آدم يارب العالمين. وأنزل علينا مطرا وغيثا تسقنا به يارب العالمين..

فقال لهم سليمان عليه السلام: أبشروا فقد كفيتم واستجاب الله عز وجل لكم بدعاء نملة..

الحمد لله على نعمة الاسلام

مشكور يامحمد ياسعيد وجزاك الله خيرا مجهود رائع
اللهم كن معنا ولاتكن علينا.. امين يارب العالمين

M.ELAKSHEF