عندما نواجه مشكلة معينة....
عندما يرمي أحدهم بإهانة نحونا..
غالبا ما تتغير نفوسنا
نكتسب نظرة مختلفة عن أنفسنا أو المحيط الذي حولنا..
لأن هذه المشكلة , أو تلك الكلمة, تكون بمثابة المنظار أو الشمس الذي ينير لنا طرقا مجهولة عنا...أو كنا نتجاهلها ولم نرد معرفتها...فتأتي هذه المشكلة أو تلك الكلمة فتكون لنا بمثابة طريق جديدة معبدة لنا.... تدعونا لنمر عليها....
عندها...
نبدأ بالتغيير...
وتدريجيا ... ننسلخ عن أنفسنا...عن أسماءنا....عن عقولنا...
فنصبح آخرين...
نحسب في أنفسنا أن الأيام تعاقبنا...
فتدخلنا مداخل ما كنا قد عرفناها قبل...
فنكره المجهول..... ولا ندري عن مصائرنا...
وبعد مدة...وبعد زمن...وبعد فترة من الاشعور...
نتغير...
الحيلة هنا....هي أننا لم نشعر بالتغيير في حياتنا...
نتغير...ربما للأفضل... أو للأسوأ..
لكننا...إذا قارنا أنفسنا الجديدة بأنفسنا القديمة......نلحظ التغيير...
نشعر أننا اختلفنا...
لقد تغيرنا...ولم نشعر بهذا التغيير...
وهذا هو سحر التغيير.....إنه كالنوم.... تشعر به...ولا تشعر به....
كيف نتغير..؟؟؟
كيف نستطيع امتلاك الجرأة للتخيل..؟؟؟
قبل أن أستكمل موضوعي...سأترككم مع بعض الأسئلة....وسأكمل لاحقا الموضوع
التالي بعنوان...هل أنت جريء لكي تتخيل...؟؟؟..
سأسأل أسئلة......
لماذا دائما نشعر أننا نحتاج لدفعة قوية...أو إهانة .. او مشكلة لتغيرنا....؟؟
لماذا نحتاج لأسباب لكي نتغير...؟؟
لماذا لا نكتشف الجديد من الأمور....والجديد من الطرقات...والجديد من العوالم....والجديد من المتعة بدون أي تجبرنا مشكلة معينة أو كلمة جارحة....أو ظروف قاسية..؟؟؟
لماذا لا نكتشف أنفسنا والعالم من حولنا إلا إذا واجهنا سبب خارجي...؟؟
لماذا لانكون....نحن من يطمح للتغيير...؟؟
وآخر سؤال لي...
لماذا نعيش دائما حياتنا..... بأعين مغلقة...؟
أو...بأعين الآخرين...؟
أو...بأعين ضعيفة....؟؟
لكم حق الإجابة....ولكم حق التعبير....ولكم حق الإكتشاف لأنفسكم...
ما عليكم إلا أن تجلسوا جلسة صادقة مع أنفسكم...
عدة أيام....
وتخصص لنفسك ورقة وقلم...لا...ليس فقط ورقة...ربما تحتاج لدفتر ...
لأنك ربما....وأنت تجيب على هذه الأسئلة.... تأتيك خواطر حزينة عن نفسك...
فتطلق العنان لنفسك الحزينة.... فتكتب ظلم الناس لك...وربما....
تكتب ظلم نفسك لنفسك...
أطلق العنان لقلمك.... وإن لم تكن كاتبا...
واكتب....