كله كلام في كلام
كتب مصطفى مرسى
نعيش اليوم في وقت أطلق علية وقت الكلام بدون فعل ، الكل يتكلم والكل يثرثر والكل يملئ الدنيا ثرثرة وصخبا ، وأصبح كل ذي لب لا يطيق ما نحن فيه الآن .
الكلام والكتابة تملئ الجرائد والكتب وشاشات التلفزيون التي تمتلئ ببرامج (التوك شو) وفضائح ومشاكل بالجملة ، الدنيا أصبحت صوتها عالي وصاخب ، فلتغلق أذنك وإلا سيصيبك الصمم ، ماهذا ما نحن فيه الآن كلنا نتكلم ونتكلم ولا نزال نتكلم ، وسوف نتكلم ومع كل هذا ، هل في رأيك الشخصي يوجد مكان للفعل أو لتنفيذ الكلام ؟
وما دمنا نتكلم ولا نجد الوقت الكافي لننفذ ما نقوله ، فسوف نصيب بالبلادة والبليد هو الذي لا يتأثر باى شئ حوله .
وهذا يا ساده ما أصاب الشعب المصري ، الذي اشتهر عنة في جميع أنحاء الدنيا انه يتكلم فقط ، كلام بدون فعل . اشتهر بالفتوى بدون علم ، إن سأله عابر سبيل عن كذا أو كذا لابد أن يجيبه حتى إن كان لايعرف المكان أو إجابة السؤال وهذا ليس على سبيل الحصر فهناك من يخالفون القاعدة ولكن تاهوا وسط زحام الكلام والشوارع وفى الميدان .
ألا ترى أن الدولة الصهيونية تفعل وبعد ذلك تتكلم ؟
أمعي حق أم أنت ضدي ؟
سأل حكيم ذات يوم لماذا لا تتكلم كثيرا قال : (إن الله خلق لي إذنين ولسان واحد ، لأسمع أكثر مما أتكلم ) فتجد الآن الرجل له ألف لسان ولسان واصم لايسمع . ألا تجد أن ما يؤخرنا إلى الوراء وجعلنا من الأمم المتخلفة هو الكلام .
الانتخابات بجميع أنواعها كلام ، المنتخبين لا يملكون ألا الكلام ، القهاوى سال منها الكلام ، حتى البيوت تجد الحيطان تصرخ من كثرة الكلام الذي تحاول أن تحويه ولكن هيهات فالكلام لا محالة انسكب من فوق الحيطان .
(البيوت أسرار) ده كان زمان فالآن البيوت وما تخفيه الحيطان يعلمه المارة والجيران .
ألا ترى أننا نحتاج لحظة صمت لنفكر قليلا ونسمع أكثر ولا نتكلم إلا إذا دعتنا الحاجه للكلام .
لقد صدعت رؤوسكم بالكلام .
فنحن نحتاج وبصدق إلى التوقف قليلا لنسمع كثير .
هل أنت مؤيد لي أم كله كلام في كلام ؟؟؟؟؟
ملحوظة
اعتذر لجميع الاعضاء والزوار على عدم تنسيقى لمواضيعى وذلك يرجع الى اغلاق الموقع فى شركتى مما يجعلنى ادخل على الموقع بالبروكسى مما يؤدى الى اختفاء جميع ادوات التنسيق
فارجو التماس العذر