(الأخيرة) تجربة صلاح الدين الأيوبي في مواجهة التحديات الصليبية

وبعد ان استرحنا بعد المعركة الكبرى موقعة حطين والمعارك الصغيرة التى تلتها ، هيا بنا الى المستقبل الذى ننظرة والتاريخ الذى نريد اعادتة ، فليكن منا رجل واحد يحمل المعانى بداخلة خيراً من الف رجل يقرأو وكانهم لم يفهموا ، دعونا نعيش الان فى مستقبلنا المنتظر مع صلاح دين جديد منتصر فلنذهب ونرى عبر عقولنا وقلوبنا ومرآة النصر النصر النصر او الشهاده .......................................

فتح بيت المقدس 15 رجب 583 هـ/ 20 أيلول 1187م

أراد صلاح الدين أن يفتح القدس سلماً بعد أن أحكم الطوق عليها من جميع الجهات حتّى أنّه طلب من قائد الأسطول حسام الدين لؤلؤ أن يخرج من مصر لحماية الشواطئ الفلسطينية من أي هجوم من السفن الصليبية.
بعد ذلك طلب صلاح الدين وفداً من سكان القدس وعرض عليهم أن يسلّموه المدينة بدون قتال على أن يؤمنهم على أرواحهم ونسائهم وأولادهم وأموالهم وأن يسمح لمن يريد الخروج آمناً وسالماً. ولما رفضوا هذا العرض وقرروا القتال، ضرب صلاح الدين الحصار على المدينة وكان الجيش الصليبي في داخلها يزيد عن ستين ألفاً. ركّز الجيش الإسلامي جهوده في الجانب الشمالي نحو باب العمود وكنيسة صهيون. وفي 14 رجب تمكن النقّابون من فتح ثغرة نفذ منها المسلمون إلى الداخل رغم ضراوة المقاومة عند ذلك قرّر الصليبيون التسليم مقابل أن يصفح عنهم صلاح الدين وهكذا تجلت السماحة والرأفة والقيم الإسلامية من موقع القوة والاقتدار ورغم المجازر التي ارتكبها الصليبيون ورغم المذابح التي نفذوها قبل 91 عاماً بالأبرياء من أهل القدس فإنّ صلاح الدين أعطى للغرب والشرق أروع مثل في العفو والرحمة والتسامح.

لقد أطلق صلاح الدين حرية الصليبيين في مغادرة المدينة لقاء عشرة دنانير عن الرجل وخمسة عن المرأة ودينارين عن الطفل.
وفي يوم الجمعة 27 رجب وهي ليلة الإسراء والمعراج دخل صلاح إلى بيت المقدس وأمر بتطهير المسجد الأقصى وإعادته إلى سابق عهده كما أمر بوضع منبر نور الدين زنكي الذي صنعه قبل عشرين عاماً في مكانه في المسجد هذا وقد كان الصليبيون قد حوّلوا جزءاً من المسجد إلى كنيسة وجزءاً آخر مسكناً للفرسان والجزء الثالث جعلوه إسطبلاً للخيول.
لقد أذهل صلاح الدين بفروسيته الصليبيين الحاقدين فقد أطلق سراح ألف أسير بناءً لطلب أخيه العادل. كما أطلق أعداداً كبيرة بناءً لطلب بطريرك القدس، كما منح باليان أكثر من خمسمائة أسير. لم يكتفِ صلاح الدين بهذا بل أطلق سراح الفقراء والأرامل واليتامى وأعطاهم الأموال من خزائنه حتّى يصلوا إلى بلادهم بأمان وسلام.

ثم أمر صلاح الدين بحفظ كنائس النصارى وخاصة كنيسة القيامة كما فعل عمر بن الخطاب حين تسلّم مفاتيح القدس من صفرنيوس ولم تقفل الكنيسة أبوابها سوى ثلاثة أيام ثم عادت لتستقبل الزوار من الفرنجة. وفي يوم الجمعة 4 شعبان 583 هـ صلّى الجمعة في المسجد الأقصى وكانت الخطبة لقاضي دمشق محي الدين بن الزكي.أمّا النصارى من الأرثوذكس واليعاقبة فقد أكرمهم صلاح الدين وأعفى فقراءهم من دفع الجزية.
أما الإمبراطور البيزنطي إسحاق أنجيلوس فقد هنّأ صلاح الدين بانتصاره.

بعد القدس؟؟؟

هاجم صلاح الدين أمارتي عكا وطرابلس.
- ثم فتح اللاذقية وحصن الكرك وصفد وأطلق سراح الملك جاي لوزينان.
- حاصر صور ولم يتمكن من فتحها

.

ماذا حصل بعد فتح القدس؟

الحملة الصليبية الثالثة: 1191م:

تكونت من ثلاثة جيوش كبار: الأول بقيادة ملك ألمانيا فردريك الأول والثاني بقيادة ملك إنكلترة ريتشارد قلب الأسد والثالث ملك فرنسا أوغسيت فيليب. وقد بلغت أعدادهم 250,000 ألف جندي لقد استطاع الصليبيون احتلال عكا وحيفا وأرسوف وصمدت القدس في وجههم ولم يتمكنوا من دخولها رغم أن أعدادهم حول القدس وصلت إلى 500.000 ألف مقاتل وقتل المسلمون منهم 120.000 رجل.
أثناء الحصار قال صلاح الدين لجنده الذين يدافعون عن بيت المقدس: "اعلموا أنّكم جند الإسلام ومناعته وأنتم تعلمون أيضاً أنّ دماء المسلمين وأموالهم وزراريهم معلقة في ذممكم وأنّ هذا العدو ليس له من يلقاه إلاّ أنتم والمسلمون في سائر البلاد متعلقون بكم". وهكذا فشلت القوى الصليبية أمام صمود الجيش الإسلامي وتراجعوا عن حصار القدس.

شمائل صلاح الدين

لقد وصل صلاح الدين إلى القمة العليا في الفروسية والبطولة والرأفة والتسامح مع أعداء لم يعرف لهم التاريخ مثيلاً في الهمجية والبربرية.
- لمّا أطلق صلاح الدين للأسرى حرية العودة إلى بلادهم حماهم المسلمون في المناطق التي يسيطرون عليها ولما وصلوا إلى بلاد البترون التي يحكمها البارون ريموند سيد نيفين قام الصليبيون بنهبهم وسلبهم ولم تستقبلهم إمارة طرابلس ولا إنطاكيا الصليبيتان.
- لقد أعطى صلاح الدين لكل شيخ وعجوز ولكل امرأة قتل زوجها بل أنّه قدّم الأموال للأرامل والأيتام من خزائنه.
- بعد فتح القدس جاءته امرأة من الإفرنجة أضاعت رضيعها فأمر بالتفتيش عنه حتّى أحضر، ثم قال لها صلاح الدين" خذيه ولا تربيه على بغضنا فنحن لسنا وحوشاً ولكننا ندافع عن حقنا وأرضنا".
- أوصى ابنه الأفضل قائلاً: "أوصيك بتقوى الله تعالى فإنّها رأس كل خير، وآمرك بما أمرك الله به فإنه سبب نجاحك، وأحذرك من الدماء والدخول فيها".
- طلب منه أخوه العادل أن يمنحه أرضاً في حلب فرفض طلبه.
- كان يحرص على مشاورة الأمراء والعلماء والعمل على تحرير كامل أرض المسلمين لينطلق بعد ذلك إلى أوروبا كي ينشر فيها العدل والسلام .
- كان يعشق الجهاد في سبيل الله تعالى ويربي الأمة على ممارسته، ويحشد كل طاقات المسلمين في الشرق والغرب من أجل توحيد الكلمة وتحقيق النصر المنشود.
ولقد حكم مصر 24 سنة، والشام 19 سنة.
وكان خلال 16 سنة منها ممتطياً فرسه في ساحات القتال والنزال.
وكان المرض لا يثنيه عن خوض المعارك وهو القائل: "إنّي أنتظر الشفاء من ربي وأنا على ظهر جوادي".
- لما حلّ عيد الميلاد بعد تحرير القدس حمل صلاح الدين المال والمؤن الطعام والهدايا وقدّمها للنصارى المحتفلين في منازلهم.
- رغم كل القوة التي كان صلاح الدين يتمتع بها ورغم بلوغه ذروة العز فقد كان حريصاً على الزهد بالدنيا وزخارفها.
- بعد الفتح وصل صلاح الدين إلى دمشق فوجد نائب ديوانه الصفي بن القابض قد أعدّ له داراً فخمة لينزل بها وأنفق عليها أموالاً عظيمة فرأى في ذلك صلاح الدين إسرافا لا مبرّر له فعزله من الديون وعيّن مكانه بدر الدين مودود وقال: "هذا منزل لا يصلح لمثلي أبداً وأنّ منزلي دائماً هو خيمة تعصف الرياح من خروقها، وإنّها لأحبّ إلى نفسي من هذا القصر وغيره من زخارف الدنيا".
- في عام 589هـ / 1193م توفي صلاح الدين وفي قبره وضع السيف الذي قاتل فيه 16 سنة.
- ثم أمر بوضع سرة التراب التي جمعها على ثيابه خلال معاركه تحت رأسه في قبره كي تشهد له عند ربّه.
وقبل أن يغادر الدنيا قال لحامل رايته (وهي نسر أحمر على رقعة صفراء) "خذ رايتي هذه وارفعها في أرجاء بلاد المسلمين وقل لهم إنّ صلاح الدين رغم كل ما كان يملك لم يأخذ معه سوى خرقة كهذه الخرقة التي كفّنوه بها".
لقد حزن المسلمون والنصارى على صلاح الدين ولا يزال الغرب يشيد بمزاياه حتى اليوم وهو القائل: "لئن أخطئ في العفو أحبُّ إلي أن أصيب في العقوبة".
- تشرشل يقول عنه: "إنّه أعظم ملوك الدنيا".
والكاتب الانكليزي ريدر يقول عنه أيضاً: "هو أعظم رجل على وجه الأرض".

وفى النهاية
اوجهة لحضراتكم سؤال هل يوجد فينا صلاح دين جديد او سيأتى عما قريب !!!!!!!!!!!!!!

مشكووووووووووور ياعالمى على هذه الحلقات الثلاث الجميله والله والتى استفدت منها شخصيا وأسأل الله أن يجعل ذاك العمل فى ميزان حسناتك بس ليه ملحوظه فى داخل عتاب مش ليك لكل من ينادى أين صلاح الدين نريد صلاح الدين طيب وأين أنت هذا هو الأساس نريدك أنت لاتقل صلاح الدين لكن قل أين أنا فان الله قيض لكل عصر من يقوم بأمره....هذا رأيى ان كانت لى رؤيا.والسلام.تقبل مروووورى

الأقصى دمعة فى عين كل مسلم Crying or Very sad

شريف شرف كتب:: مشكووووووووووور ياعالمى على هذه الحلقات الثلاث الجميله والله والتى استفدت منها شخصيا وأسأل الله أن يجعل ذاك العمل فى ميزان حسناتك بس ليه ملحوظه فى داخل عتاب مش ليك لكل من ينادى أين صلاح الدين نريد صلاح الدين طيب وأين أنت هذا هو الأساس نريدك أنت لاتقل صلاح الدين لكن قل أين أنا فان الله قيض لكل عصر من يقوم بأمره....هذا رأيى ان كانت لى رؤيا.والسلام.تقبل مروووورى

الأقصى دمعة فى عين كل مسلم

اشكرك اخى شريف واتفق معك ان كل منا الان يبحث عن صلاح الدين فى الاخر فلماذا لا نبحث عنة فى انفسنا ، ومن هنا ادعو معك كل مسلم بدل ان يبحث عن صلاح الدين فى غيرة فليبحث فى نفسة أولا عن صلاح الدين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ابدعت في كلامك كما ابدعت في العديد من الموضيع السابقه ..

سلسله تستحق التقدير والتحيه عليها

اشكرك ياحموده واشكر جميع الاعضاء الذين شاهدوا الموضوع والذين ردوا واتمنى من الخالق القادر ان يبعثنا من رقودنا لنحيا بعد موتنا انه ولى ذلك والقادر عليه وان يجعلنا كلنا صلاح الدين

» (الحلقة الثالثة) تجربة صلاح الدين الأيوبي في مواجهة التحديات الصليبية
» تجربة صلاح الدين الأيوبي في مواجهة التحديات الصليبية (الحلقة الاولى)
» (الحلقة الثانية) تجربة صلاح الدين الأيوبي في مواجهة التحديات الصليبية
» من هو صلاح الدين ؟
» رباعيات صلاح جاهين