قصيده في وصف الغناء وحال مستمعية

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الأحِبَّةُ في الله
السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ الله وبَرَكَاتُه

أفْرَدَ العَلاَّمَة ابْن القَيِّم الجَوْزِيَّه في كِتَابة إغَاثَة اللَّهْفَان قَصِيدَة تُوَصِّف الغِنَاء وحَالِ مُسْتَمِعِيه، أُقَدِّمهَا لَكُم اليَوْم لِمَا فِيهَا مِنْ دُرَر الكَلِم

ذَهَبَ الرَّجَالُ وحال دُونَ مجَالِهمْ زُمَراً مِنَ الأوبْاَشِ وَالأَنْذَالِ
زَعَمُوا بأَنّهُمُ عَلَى آثَارِهِمْ سَارُوا، ولكِنْ سِيَرةَ البَطّالِ
لَبِسُوا الدُّلُوقَ مُرقَّعاً، وَتَقَشّفُوا كَتَقَشُّفِ الأَقْطَابِ وَالأَبْدَالِ
قَطَعُوا طَرِيقَ السَّالِكِينَ، وَغَوَّرُوا سُبُل الْهُدَى، بجَهَالةٍ وَضَلالِ
عَمَروُا ظَوَاهِرَهُمْ بأَثوَابِ التِّقَى وَحَشَوْا بَوَاطِنَهُمْ مِنَ الأدْغالِ
إِنْ قُلتَ: قَالَ اللهُ، قَالَ رَسُولُهُ هَمزُوكَ هَمْزَ المُنْكِر المُتَغَالِي
أَوْ قُلْتَ: قَدْ قَالَ الصَّحَابَة، والأُولَى تَبِعُوهُمُ فى القَوْلِ وَالأَعْمَالِ
أوْ قُلْتَ: قَالَ الآلُ، آلُ المُصْطَفى صَلّى عَليهِ اللهُ، أَفْضَلِ آلِ
أوْ قُلْتَ: قَالَ الشّافِعِيُّ، وأحمد وأَبو حَنِيفَةَ، وَالإِمَامُ العَالِي
أَوْ قُلْتَ: قَالَ صِحَابُهُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ فَالكُلُّ عِنْدَهُمُ كَشِبْهِ خَيَالِ
وَيَقُولُ: قَلْبي قَالَ لِي، عَنَ سِرَّهِ، عَنْ سر سري، عَنْ صَفَا أَحْوَالِي
عَنْ حَضْرَتي، عَنِ فِكْرَت عَنْ خَلْوَتي عَنْ شَاهِدِي عَنْ وَارِدِي عَنْ حَالِي
عَنْ صَفْوِ وَقْتى، عَنْ حَقِيقِة مَشهدي عَنْ سِرَ ذَاتي، عَنْ صِفَاتِ فِعَالِي
دَعْوَى، إذَا حقَّقْتَهَا، أَلْفَيْتَهَا أَلْقَابَ زُورٍ، لُفَّفَتْ بِمُحَالِ
تَركُوا الحَقَائِقَ وَالشّرائِعَ، وَاقْتَدَوْا بِظَوَاهِرِ الجُهَّالِ وَالضُّلالِ
جَعَلُوا المِراد فَتْحاً، وألُفَاظَالخَنَا شَطْحاً، وَصَالُوا صَوْلَةَ الإِدْلال


_________________
إن أخطأت فمن نفسي؛ وإن أصبت فمن عند الله

تسلم ومشكور علي المجهود

شكرااااااا ميزو

شكرا على المجهود