حازم الشربيني عضو مميز جدا
علم دولتك : عدد المساهمات : 399 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 27/04/1986 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 العمر : 38 قبورنا تبنا ونحن ماتبنا ياليتنا تبنا قبل ماتبنا الموقع : المملكه العربيه السعوديه مؤقتا
| موضوع: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها الثلاثاء مارس 23, 2010 11:12 am | |
| سورة الكهف والمعاني التربوية فيها نحن ندرك تماما, أن عقيدة التوحيد ذات منهج واحد ثابت لا يتغير, من عهد أدم عليه السلام إلى يوم الدين, /27/, (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا), وهذا هو صلب الدين الإسلامي الذي يقابله عقيدة الشرك, متخذة أشكالا لا تنتهي عبر العصور. كثيرة هي الأمثلة والقصص التي ذكرت في القرآن الكريم, تقارن وتفصل وتوضح الفرق بين المعتقدين, فجوهر التوحيد, هو أن الله الواحد الخالق يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, وهو الحسيب ومن يقدر الجزاء ( خيرة وشره), /44/, (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا), وهذا ما يحرك فينا ( نظام المحاسبة الذاتية) ومنه تتفرع معاني الأخلاق والسلوك والفكر والعلم و......., في حين, عقيدة الشرك, /4/, (وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا), هي متعددة المصادر والمشارب, ( تجسيد, مال, سلطة, فساد أخلاقي,......), /5/, (مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا), ومؤدى ذلك يكون بوجود (متآلّهين) بتنا نعرفهم جيدا فهم من مسخ كرامة الإنسان وحقوقه إلى رقم في أرصدة وإحصاءات هؤلاء, /49/, (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا). والله تعالى, قدّر لهذا الإنسان ما يحفظ كرامته وعقله, فأنعم عليه بنعمة ( الاختيار), /29/, (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا), كما حدد مسالك التهلكة كي يتجنبها, /103/, (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا),/104/, (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا), كما بين مسالك النجاة كي يتبعها, /30/, (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا), ( ألهمها فجورها وتقواها). والآية /9/, (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا), إنها من القصص القرآني المعجز والأبلغ على وجه الإطلاق, /13/, (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى), فما لهذه القصة من تداعيات وإسقاطات على واقعنا الحالي؟؟؟. ماذا لو وجد أحدهم نفسه في مجتمع لا يهتم بمعتقده؟؟؟ وربما يحاربه بسخرية وعنف, /15/, ( هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا)؟؟, ماذا لو كانت السلطة هي التي تجبره على ترك هذا الدين وإتباع آخر؟؟؟ ماهي الخيارات المتاحة؟؟؟؟ خصوصا أن هذا يحدث في زمننا المعاصر. لقد اختار هؤلاء الفتية الابتعاد إلى حيث يجدون بعض الأمن ويسمح لهم بممارسة معتقدهم السمح, /14/, (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا) , فعقيدة ( التثليث) باتت محميّة بسلطان ونفوذ كبيرين وقطّعت حبال الحوار والتعايش وحرية الرأي, /20/, (إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا) , بل رفعت سيوفا قاطعة على رقاب من يتمسك بعقيدة التوحيد. إن تاريخ انتشار المسيحية في بلادنا الحبيبة, يحدثنا بوثائق وحقائق لا تقبل الشك, عن صراعات عنيفة ودمويّة بين طرفي المسيحيّة آنذاك, ولم تتوقف إلا بحرب تطهير شاملة أطاحت (بالمسيحيّة الموحدة) ماعدا القلّة النادرة, التي فرّت إلى المناطق الآمنة ومنها جزيرة العرب, ويثبت التاريخ أن بعض المسيحيين الموحدين عاصروا ظهور الإسلام ودخلوا فيه عن شوق وحماس. هذه الأجواء تشبه كثيرا واقعنا كمسلمين, حيث تسلط على رقابنا حروبا مدمرة وأسلحة فتاكة وتعطش وحشي نحو اقتطاع أرضنا الحبيبة. لقد كان خيار هؤلاء الفتية حكيما صائبا, وأظهر مدى إيمانهم وإخلاصهم لأنهم تركوا الوطن والأحبة والسكن والمال, مقابل نعمة الإيمان بالله الواحد الأحد, /16/, (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا). عندما ينتقل أحدنا من منزل لآخر يشعر بشيء من الحزن, لأن الارتباط بالمكان فطرة زرعها الله فينا, كما أن الخروج عمّا ألفناه يحمل مجهولا يشعرنا بالخوف والتحسب. ماذا لو كان الانتقال من مدينة لأخرى؟؟؟ أو دولة أخرى؟؟؟ حيث اللغة مختلفة والوجوه مختلفة والأعراف والقوانين مختلفة؟؟؟ كم سيكون شعور الغربة مؤلما؟؟؟ قد ننبهر بالتقنيات والانضباط والنظافة وجمال البناء وعظمته, لكن كل هذا لا يزيل مشاعر الحزن العميقة في داخلنا المرهف. هنا نقف أمام معادلة صعبة جدا وربما لا حل لها, كيف نوازن بين دواعي الغربة من أجل العلم أو العمل, وبين ممارسة الدين الإسلامي؟؟؟. ماذا أظهرت التجارب الكثيرة, عن هجرة المسلمين إلى بلاد غير إسلامية؟؟؟ . بدأت هجرة المسلمين نحو مختلف أصقاع الأرض منذ عقود عدة, وحياتنا اليومية مكنتنا من معرفة الكثير عن أحوال المغتربين, ربما من شخص عرفناه, أو من كثير من المقالات الصحفية حول واقع المغتربين, وكذلك من الآثار الأدبية والفنية التي وثّقها بعض شعراؤنا وأدباؤنا فظهر ما يعرف (بأدب المهجر), كل ذلك أظهر لنا حقيقة ثابتة ذات ثلاثة محاور!!! ü
الغالبية العظمى ممن ذهبوا بداعي العلم أو العمل, بقى في بلاد الاغتراب وذاب في نظمهم وأعرافهم ودينهم, ولم يبق لهم سوى جزء يسير من أسمائهم,( لأنها حرّفت ) نتيجة الفوارق اللغويّة. ü
القليل عاد للوطن بعد إنهاء التحصيل العلمي أو تحصيل الوفر المادي. ü
النادر جدا من بقي وأبقى على تراثه الأصلي ودينه وشكل مجتمعا ضيقا جدا يماثل الوطن الأم. هنا نجد أنفسنا أمام خطّين متعاكسين, فالهجرة في الإسلام فرض واجب, عند حالة بعينها: عرفناها مع نبي الله إبراهيم عليه السلام, فهجرته كانت خيارا صادقا قويا شجاعا, لأنه ترك الحال والمال, وذهب حيث يرضي الله, فكان تناج هجرته تلك, ظهور عقيدة التوحيد وانتشار الدين الإسلامي ( هو من سمانا مسلمين) فاستحق لقب ( أبو الأنبياء). وعرفنا مع سيدنا يوسف عليه السلام, شكلا آخر من الهجرة ( هجرة قسريّة), لأنه لم يدبر أو يخطط لها, فكل ما حدث معه كان لحكمة لم يعرفها في حينها, فأسفرت عن انتشار الدين الإسلامي وأصبح له كيانا وبأسا. وعرفنا شكلا آخر للهجرة بأعظم نتاجها وخلود انجازاتها, هي هجرة (رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام) فكانت حقّا بداية تاريخ جديد وتأريخ جديد لأنها حملت أنوار الرسالة الإسلامية الخالدة إلى يوم الدين. إذن معنى الهجرة في الإسلام, هو( ترك المكان حيث يستحيل فيه الحفاظ على الدين أو النفس أو العرض, إلى مكان يسمح بذلك). فأسباب الهجرة يجب أن تكون قوية وحقيقية وقاهرة, وكذلك نتاجها, يجب أن يكون حقيقيا ظاهرا. فيما عدا ذلك, تكون الهجرة خيارا جبانا, وهروبا من واجبات نحو الوطن والدين.
_________________
رانية | |
|
dr_m.ragab عضو مميز جدا
علم دولتك : عدد المساهمات : 456 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 20/04/1987 تاريخ التسجيل : 03/02/2010 العمر : 37 الموقع : four_seasons2002@yahoo
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها الجمعة مارس 26, 2010 1:57 am | |
| | |
|
مجدي فوده عضو مميز جدا
عدد المساهمات : 1201 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 21/12/1978 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 45 الموقع : fodamagdi
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها الجمعة مارس 26, 2010 2:55 am | |
| | |
|
شريف شرف عضو مميز
عدد المساهمات : 170 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 10/07/1984 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمر : 40 الموقع : الناصريه
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها السبت مارس 27, 2010 12:45 pm | |
| جزاك الله خيرا ونفع الله بك وأسمعك الله ما يسرك بس ليه تعليق بسيط ياريت المواضيع الأسلاميه يبقى ليها مغزى ومعنى وممكن أكتب ما يفيد القارئ من الموضوع بدل الأطاله عليه احنا عاوزين الكل يقرأ ويطلع مش يفتح الموضوع يمل منه ولا يخرج بنتيجه ...وأنا أحيك على مجهودك ..ياله غيره بسرعه... تقبل ترحيبى ..أمير البيان.
الأقصى...........دمعة..........فى............عين.............كل ..............مسلم. | |
|
شريف عبودة عضو مميز جدا
علم دولتك : عدد المساهمات : 744 السٌّمعَة : 13 تاريخ الميلاد : 15/04/1983 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 41 الموقع : القمر14
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها السبت مارس 27, 2010 1:39 pm | |
| جميل خالص ياحبيبى جدااااااااااااااا سلامى حزومه | |
|
كلامي انتهي عضو مميز جدا
علم دولتك : عدد المساهمات : 626 السٌّمعَة : 20 تاريخ الميلاد : 01/10/1988 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 36 لا تعطي من لايستحق اكثر من حقه الموقع : محدش ليه فيه
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها السبت مارس 27, 2010 2:27 pm | |
| جزاك الله كل خير ياسندبادزودنا كمان بالمواضيع الجميله دي | |
|
عامر مدير المنتدى
علم دولتك : عدد المساهمات : 1869 السٌّمعَة : 9 تاريخ الميلاد : 19/11/1986 تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 38
| موضوع: رد: سورة الكهف والمعاني التربوية فيها الأحد مارس 28, 2010 2:52 am | |
| | |
|